انتقد المعهد الدولي للصحافة، وهو شبكة عالمية معنية بحقوق الصحفيين ومكونة من كبار الصحفيين والمحررين ومديري الصحف والقنوات الإعلامية حول العالم ومقرها الرئيسي في فيينا، اليوم قيام السلطات المصرية إلغاء اعتماد روث مايكلسون مراسلة الجارديان في مصر بسبب التقرير الذي نشرته بخصوص تفشي مرض كوفيد-١٩ في أوساط المصريين.
وقد أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات في ١٨ من شهر مارس/آذار سحب رخصة عمل الصحفية داخل مصر بعد كتابتها للتقرير في صحيفة الجارديان الأمريكية، حيث ادعت السلطات المصرية أن التقرير لم يستوف المعايير الصحفية المطلوبة.
وأكد الأستاذ رافي براساد، رئيس قسم الدفاع عن حقوق الصحفيين في المعهد “أن قرار سحب رخصة الصحفية روث مايكلسون يعد ضربة قاصمة أخرى ضد حرية الصحافة في مصر التي أصبحت في صدارة الدول اعتقالاً للصحفيين. إن هذا القرار ما هو إلا محاولة من قبل الحكومة المصرية لتضليل الشارع فيما يخص تفشي فيروس كورونا في البلد. وسيمنع إلغاء اعتماد مراسلة صحيفة الجارديان حق المواطن المصري والعالم في الحصول على الأخبار من خلال الصحافة الموثوقة والمستقلة”.
ويعتبر هذا الفعل دليلاً آخر على حساسية الحكومة المصرية إزاء الانتقادات والتحليلات التي يقدمها المختصون، والأكاديميون، والصحفيون، حيث أنها رفضت فحوى تقرير مايكلسون بعد نشره عبر صحيفة الجارديان في ١٥ من شهر مارس/آذار والذي يثبت وجود عدد أكبر من الحالات المصابة بمرض كورونا يوفق بكثير ما أعلنت عنه الدولة المصرية. واعتمد التقرير الذي رفضته الحكومة المصرية ومجموعة من المختصين المصريين على دراسة قامت بها مجموعة من الأكاديميين في جامعة تورونتو الكندية.
الجدير بالذكر أن السلطات المصرية تقوم بشن حملة قاسية ضد الإعلام المُستقل منذ عام ٢٠١٤، ويقبع الآن أكثر من ٦٠ صحفياً داخل السجون المصرية حسب دراسة قام بها المعهد الدولي للصحافة سابقاً.